10 أمور لا تعرفها عن البحث عن عمل في منطقة الشرق الأوسط‎

عادةً ما تدور أحاديث حول عملية البحث عن عمل والجهد والوقت الذي يجب استثماره عند التقدم إلى الوظائف، والخطوات الأساسية التي يتبعها الباحث عن عمل، أو التحديات التي يواجهها. وتتضمن هذه الأحاديث عادةً مجموعة من الأمور غير الصحيحة التي قد لا يكون هدفها نشر الإشاعات أو تحريف الحقائق، بل يتم تكرارها كثيراً حتى يعتقد بعض الأشخاص أنها حقيقة لا شكّ فيها.
مشكلة هذه المعلومات الخاطئة أنها قد تمنعك من بذل قصارى جهدك في عملية البحث عن عمل. ولتجنب الوقوع في هذه الأخطاء، يقدم لك بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، 10 أمور خاطئة يتم تداولها بين الأشخاص وهي في الواقع غير صحيحة.
1. امتلاك معارف هي الوسيلة الوحيدة للحصول على وظيفة
الحقيقة: إن امتلاك شبكة من المعارف لن يؤذي فرصك الوظيفية، وبالرغم من أنها قد تساعدك في معرفة المزيد حول بيئة العمل، ونوعية الأشخاص الذين يعملون في المنظمة، وأخذ فكرة عن القيمة التي يمكن أن تضيفها إلى الشركة، إلا أنها ليست الوسيلة الوحيدة للحصول على فرصة عمل. وإذا كنت تتوقع أن توظفك الشركة بناءً على معارفك ومجموعة الأشخاص الذين تعرفهم فأنت بذلك تستهين بمهاراتك وقدراتك الشخصية، لأن صاحب العمل لن يُقيّمك بناءً على شبكة معارفك فقط.
2. لا أحد يقرأ الرسائل التعريفية المُرفقة مع السير الذاتية
الحقيقة: إن إرفاق رسالة تعريفية مكتوبة بشكل جيد، وإبداعي يمكن أن تساعدك في الحصول على وظيفة قد لا تحصل عليها من خلال سيرتك الذاتية وحدها. ونحن لا نجزم هنا أن جميع أصحاب العمل يقرؤون الرسائل التعريفية المُرفقة، ولكن لا شك أن الرسائل التعريفية تؤثر بشكل كبير على فرصك في الحصول على وظيفة. ولا تنسَ أن رسالة تعريفية مميزة ستُشجّع صاحب العمل على قراءة سيرتك الذاتية، وبالتالي وضعك على لائحة المرشحين للوظيفة. تذكّر أنه بإمكانك الحصول على سيرة ذاتية ورسالة تعريفية احترافيتين تضمن لك التميّز.
3. إذا لم تتلق رد من صاحب العمل خلال أيام فلن تحصل على الوظيفة
الحقيقية: إن عملية التوظيف ليست بالسهولة التي تتوقعها، وعادةً تتطلب وقتاً أطول من المتوقع لإكمال جميع مراحل التوظيف. ومن الخطوات التي قد تأخذ وقتاً طويلاً هي عملية تصفية المرشحين، وقد تتضمن الحصول على استشارة من الإدارة العليا، وقد يكون أحد الأشخاص المهمين في إجازة، أو قد يكون عدد المرشحين كبيراً جداً ويتطلب مراجعة طلباتهم وقتاً طويلاً. تذكر أن عليك التحلّي بالصبر، والحفاظ على معنويات عالية، ولا تنسَ الرد على الهاتف دائماً وتفقّد رسائلك. وفي الوقت نفسه، استغل وقت فراغك بالتقديم إلى وظائف أُخرى قد تهمك، فأنت لا تعلم ما هي الفرصة الرابحة.
4. البحث عن عمل في أوقات مُعيّنة من السنة هي مضيعة للوقت
الحقيقة: هذا الأمر هو أبعد ما يكون عن الحقيقة! في الواقع، كان عدد الوظائف التي تم الإعلان عنها على موقع بيت.كوم خلال شهر رمضان من عام 2017، أعلى من متوسط عدد الوظائف الشهري. فسواء كان هناك إجازة قادمة، أو شهر رمضان، أو عطلة رأس السنة، أو أي احتفال آخر، سيكون هناك وظائف شاغرة بشكل دائم، فلن يتوقف أي صاحب عمل عن البحث عن موظفين لشغل المناصب الشاغرة لديه بسبب وجود عيد أو احتفال من نوع ما. ونصيحتنا لك: لا تدع ركود الإجازات والأعياد يؤثر على بحثك عن عمل.
5. خفض توقعات الراتب سيزيد من فرصك في الحصول على وظيفة
الحقيقة: بالرغم من أهمية البقاء واقعياً عند إعطاء توقعات الراتب الخاصة بك، ذلك لا يعني التقليل من قيمة نفسك من خلال إعطاء توقعات راتب أقل مما تستحق أو تطمح إليه. وفي حال قمت بإعطاء توقعات أقل من تلك التي تطمح بها فأنت بذلك سترضى بأقل مما تستحق، كما أنها ستُعطي الانطباع بأنك غير واثق من نفسك ومن قيمتك الحقيقية. بدلاً من ذلك، يجب أن تُعطي توقعات راتب واقعية ومعقولة، ويمكنك الحصول عليها من خلال صفحة الرواتب من بيت.كوم.
6. تغيير مجال العمل هو أمر مستحيل
الحقيقة: بما أن بيئة العمل مرنة وتتغير باستمرار، فإن العديد من الأشخاص سيقومون بتغيير مجال عملهم خلال مسيرتهم المهنية، وبعضهم قد يقومون بتغيير مجال عملهم بين فترة وأُخرى. عليك معرفة أن تغيير مجال عملك هو أمر غير مستحيل، طالما أنك تمتلك خطة واضحة ومحددة وتلتزم بها جيداً. يمكنك قراءة المزيد حول موضوع تغيير مجال العمل من هنا.
7. لا يجب على الباحثين عن عمل تسويق أنفسهم
الحقيقة: إن مفهوم أن تدع سيرتك الذاتية أو طلبك الوظيفي يمثلك هو فكرة مثالية جداً وبعيدة عن الواقع. في سوق العمل الحالي، ترتفع نسبة المنافسة بشكل هائل، وليتمكن كل باحث عن عمل من إبراز نفسه، عليه بذل قصارى جهده. ومع وجود الإنترنت ووسائل الاعلام الرقمية، فإن تسويق نفسك هو أمر مهم للغاية، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على فرصك في الحصول على عمل. ومن أبرز الأدوات التي يمكنك استخدامها لتسويق نفسك هي ملف بيت.كوم الشخصي. عليك ضمان إدراج خبرتك بشكل مُفصّل، وإثبات مهاراتك من خلال الإجابة على الأسئلة على منصة تخصصات بيت.كوم أو الخضوعلاختبارات التقييم.
8. نشاطك عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يؤثر على صورتك المهنية
الحقيقة: ربما ستستغرب من عدد الأشخاص الذين يولون اهتماماً لكيف يؤثر نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على صورتهم المهنية. فالصور الشخصية، وحتى الفعاليات ونوع المنشورات التي قد لا تكون مناسبة، أو عقلانية، أو محتشمة هي جميعها أمور عليك تجنب اطلاع صاحب العمل المحتمل عليها. وعليك حذف جميع هذه الأشياء لو كانت حساباتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمنها. كما عليك تعديل إعدادات الخصوصية في حساباتك وعدم ترك معلوماتك وصورك الشخصية مفتوحة للعامة.
9. طلب تحديثات حول حالة طلبك الوظيفي هي مصدر إزعاج لصاحب العمل
الحقيقة: إن إرسال رسالة متابعة لحالة طلبك الوظيفي ليس بالأمر الخطأ، طالما أنك ترسلها بشكل معقول ولا تبالغ في عدد الرسائل. وليس هناك ضرر من إرسال رسالة إلكترونية أو الاتصال للاستفسار حول حالة طلبك الوظيفي بعد مرور فترة من الوقت دون أن تتلّقى أي رد من الشركة. ومن خلال هذا الاتصال، يمكنك تأكيد اهتمامك في الشركة، وإضافة أي أمر قد تكون نسيت أن تذكره في المقابلة الشخصية. والسر هنا هو عدم المبالغة في عدد مرات السؤال، أو إرسال الكثير من الرسائل الإلكترونية المتتابعة. وفي حال وجدت نفسك ترغب في السؤال باستمرار، حاول أن تُفكر في أمر آخر حتى لا تبدو يائساً أمام صاحب العمل.
10. لا يوجد أي وظائف شاغرة في الوقت الحالي
الحقيقة: قد يكون هذا الأمر من أكثر الأمور الخاطئة التي يتداولها الناس! فعبر بيت.كوم، يوجد أكثر من 10,000 وظيفة متاحة يومياً، إلى جانب المزيد من الوظائف القادمة قريباً. لا تجعل الأشخاص السلبيين يؤثرون عليك ويخبرونك بأمور غير حقيقية، والأهم من ذلك، لا تصدق ذلك!
والآن بما أننا أوضحنا جميع الأمور، دعني أشاركك خبرتي الشخصية: لقد استمرت رحلتي في البحث عن عمل أحبه لأكثر من عام، ومررت بالعديد من اللحظات التي كنت أشعر فيها باليأس لدرجة تصديقي لبعض الأمور المذكورة مسبقاً، ولكن ما دفعني للنجاح في حصولي على عمل هو عدم استسلامي أبداً، ولو للحظة واحدة، واستمراراي في رحلة البحث عن عمل.

إرسال تعليق

0 تعليقات