التفاح مخزن الفيتامينات و كلنا نعلم مدى القيمة الغذائية الموجودة بالتفاح فهو غني جداً بالفيتامينات والأملاح والمعادن وتكاد لا تخلو أي قائمة صحية من تلك الفاكهة، فالتفاح يشكل موازنة بين نسبة السكريات والعناصر المغذية الأخرى ويحمي من العديد من الأمراض ويساعد بتقوية الجسم.
كأي فاكهة أخرى يجب البحث في مخزون العناصر الموجودة ضمن التفاح مع نسبها ومن هذا المنطلق تمت دراسة التفاح وتفصيل مكوناته الغذائية وفق ما يلي:
المعادن
التفاح مخزن الفيتامينات و يحتوي العديد من المعادن ايضاً!مجدداً، إن التفاخ مخزن الفيتامينات و المعادن و كما هو موضح تختلف نسبة العناصر داخل التفاح فنجد أن النسبة الأكبر من المعادن هي للبوتاسيوم ويأتي بعده الفوسفور وتختلف نسب باقي المعادن بقيم متفاوتة لكل (100 g) من التفاح إذا نستنتج أن التفاح غني بالبوتاسيوم بشكل رئيسي.
الفيتامينات
إضافة للمعادن يحوي التفاح مخزون كبير من الفيتامينات أهمها:
فيتامين c
فيتامين A
فيتامين B2 B5 B6 B9
فيتامين E
فيتامين K
لذلك نجد أن التفاح يحوي مخزون كامل من الفيتامينات ولذلك أطلقنا عليه اسم مخزن الفيتامينات.
عناصر غذائية أخرى
رغم كون التفاح مخزن الفيتامينات إلا أنه يحتوي على الألياف و غيرها من المكونات المفيدة ايضاًلا يقتصر الأمر على الفيتامينات والمعادن فقط بل إن التفاح غني بالعديد من العناصر الأخرى كالبروتينات والسكريات والألياف وبنسب معتدلة مما يجعل منه طعاماً صحياً للجسم ولا يشكل خطر على زيادة نسبة السكر بالدم إذ أن نسبة السكريات في التفاح تكاد لا تتجاوز 11 غراماً في كل (100 g) من التفاح.
إذا مما سبق نجد أن تفاحة واحدة تحوي كم هائل من العناصر المغذية للجسم مع نسب ضئيلة جداً من الحريرات فلا داعي للخوف من زيادة معدل السعرات الحرارية للجسم بسبب تناول التفاح و تذكر أن التفاح مخزن الفيتامينات.
فوائد التفاح الصحية
يساعد التفاح على علاج مشاكل صحية عديدة ويقي من أمراض كثيرة فلا يكتفي كونه غذاء فقط بل دواء صحي وطبيعي للجسم.
تنقسم الفوائد الصحية إلى ثلاث مجموعات بحسب طريقة التأثير على الجسم وتلك المجموعات هي:
المجموعة الأولى: الوقائيات
تقليل خطر الكوليسترول
نظراً إلى أن التفاح لا يحوي أي نسبة من الدهون المشبعة فهو لا يزيد من نسبة الكوليسترول بالدم بل يعمل على تقليل نسبة الدهون الخطيرة وزيادة نسبة الدهون المفيدة والضرورية للجسم دون المرور بمشاكل الكوليسترول.
ملخص الدراسات
أجريت الدراسات على العديد من الأشخاص حول فوائد تناول التفاح في تقليل نسبة الكوليسترول وخلصت النتائج إلى ما يلي: قلت نسبة الكوليسترول الضار بالجسم بما يقارب 25% مع زيادة نسبة الدهون المفيدة للجسم بمقدار 5% لدى الأشخاص ممن حافظوا على تناول التفاح بشكل يومي.
يقلل من خطر الإصابة بالسكري
إن لزيادة نسبة السكر بشكل كبير في الدم مخاطر عديدة منها السمنة المفرطة وقد ينتج عن ذلك أمراض كمرض السكري، لكن في نفس الوقت لا يمكن الاستغناء عن السكر فهو مصدر للطاقة وللتعويض يتم ناول كميات معينة من الفواكه كالتفاح والذي يقدم للجسم حاجته من السكريات دون خطر الإصابة بمرض السكري وبذلك يقلل التفاح من نسبة التعرض لهذا المرض.
ملخص الدراسات
أجري العديد من الدراسات على (187,382) شخصاً حول فوائد تناول التفاح وخلصت الدراسات إلى النتيجة التالية: تناول التفاح بشكل متوازن بمعدل (3 تفاحات) أسبوعياً أدى إلى تخفيض نسبة خطر السكري بمقدار (7%) بما يعارض النتائج التي حصل عليها الأشخاص الذين لم يحافظوا على تناول التفاح.
التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولن التفاح بشكل مستمر يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويساعد في تحسين صحة الجهاز العصبي.
ملخص الدراسات
تم إجراء بحث في أحد مراكز الأبحاث الصحية حول تأثير تناول التفاح على الوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ونتج عن تلك الدراسات ما يلي: تناول التفاح بشكل مستمر وعلى مدى طويل يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل أكبر من أولئك الذين لم يحافظوا على تناول التفاح بشكل مستمر وثبتت هذه الدراسة على الرجال والنساء بحيث تم اختيار عينة الدراسة المكونة مما يقارب (9000) شخص من مختلف الجنسين والفئات العمرية.
الوقاية من السمنة
يكاد لا يخفى على أحد أهمية الفواكه والخضار في علاج السمنة من خلال الحمية الغذائية، فقلما لا نجد التفاح على رأس قائمة الفواكه والخضار في نظام حمية نظراً لاحتوائه على العديد من العناصر وأهميته في الوقاية من العديد من المخاطر والأهم من ذلك احتوائه على نسب قليلة من الدهون العادية ولا يحوي على دهون مشبعة أو نسب عالية من الحريرات.
ملخص الدراسات
خلصت معظم الدراسات حول أنظمة الغذاء الصحية وأنظمة الحمية إلى ضرورة تناول كميات معتدلة من الفواكه ومن ضمنها التفاح والاستمرار بتناوله بشكل يومي بكميات معتدلة للحصول على غذاء صحي ومفيد للجسم.
الوقاية من فقر الدم
يحوي التفاح على نسب معينة من المعادن المختلفة كالحديد (0.12 mg) الذي يساعد على علاج فقر الدم والوقاية منه بشكل أساسي ذلك لأن فقر الدم يعود أحد أسبابه الرئيسية وخاصة الفقر الناجم عن سوء التغذية إلى نقص الحديد في الغذاء وبذلك تناول التفاح بشكل يومي يساهم من خطر الإصابة بفقر الدم.
ملخص الدراسات
ثبت أن التفاح يحوي على عناصر المعادن بشكل أساسي وبنسب جيدة بحيث تساعد بشكل كبير على مد الجسم بتلك المعادن التي تؤدي دورها في الجسم بحسب طبيعتها فنجد أن الحديد يزيد من نسبة خضاب الدم والذي يؤدي إلى علاج فقر الدم أو الوقاية منه في الحالات الاحترازية.
التقليل من مخاطر السرطانات
تم إثبات مدى تأثير التفاح على الوقاية من العديد من السرطانات منها سرطان الثدي وسرطان القولون عند تناول كميات من التفاح بشكل يومي ولا تزال العديد من الأبحاث تُجرى حول تأثير التفاح على السرطانات الأخرى لذلك ينصح الأطباء بتناول التفاح بشكل يومي مع العديد من الخضار والفواكه الأخرى للتقليل قدر الإمكان من خطر السرطان.
ملخص الدراسات
أجرى العديد من الأطباء حول العالم دراساتهم حول دور التفاح في علاج السرطانات وثبت نتائج فعالة للتفاح في تقليل خطر سرطان الثدي لوجود عناصر وقائية ضمنه ولذلك ما زالت الأبحاث تجرى بشكل مستمر حول دور الفواكه بشكل عام في علاج أمراض السرطان.
الوقاية من الزهايمر
يصيب الزهايمر العديد من الناس في سن متقدمة من حياتهم لكن أصبح الآن من الممكن الحد بشكل كبير من الزهايمر بتناول كميات مناسبة من التفاح بشكل مستمر ولا يعد التفاح علاجاً سحرياً يعالج الزهايمر خلال أيام فقط بل إن تناوله على مدى طويلة يساعد في تحسين أداء الخلايا لعصبية وحمايتها، والقليل بشكل كبير من خط الإصابة بالمشاكل العصبية.
ملخص الدراسات
خلصت العديد من الدراسات إلى صحة الكلام السابق حول أهمية التفاح في تقليل من احتمالية الإصابة بالزهايمر لدى الأشخاص الذين تناولوا التفاح بشكل مستمر بخلاف الأشخاص الذي لم يحافظوا على تناول الفواكه باستمرار وبالأخص التفاح نظراُ لدوره في حل تلك المشكلة.
التقليل من مخاطر أمراض القلب
باعتبار أن التفاح يقلل من نسبة الكوليسترول بالدم بالتالي يساعد على الوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية التي تنجم في كثير من الأحيان عن زيادة نسبة الكوليسترول بالدم، لذلك يتنصح بتناول تفاحة واحدة يومياً للحفاظ على صحة القلب.
ملخص الدراسات
ثبت بالتجارب احتواء التفاح على العديد من العناصر الوقائية والصحية مثل الكيرسيتين وعناصر ومواد أخرى والتي تلعب الدور الوقائي بحسب طبيبة تأثير تلك العناصر وهذا ما يجعل التفاح من الفواكه الأساسية التي تساهم في التقليل الإصابة بأمراض القلب فلذلك ينصح معظم أطباء القلب بتناول التفاح باستمرار.
علاج أزمة الربو
يعاني المصابين بمرض الربو من العديد من المشاكل بالتنفس، وكذلك الالتهابات التي تصيب جهاز التنفس تؤدي إلى مخاطر وأعراض المشاكل السابقة لذلك يجب على المصابين بالربو بشكل خاص تناول تفاحة واحدة بشكل يومي للتقليل من الصعوبات الناجمة على مرضهم أو شربه كعصير.
ملخص الدراسات
خلصت معظم الدراسات إلى النتائج السابقة لدور التفاح كوسيط للتخفيف من آلام ومشاكل التنفس التي ترافق مرض الربو كأعراض دائمة تؤرق المصابين بالمرض، ولا يقتصر الأمر على التفاح فقد ثبت وجود عدد من الفواكه الأخرى التي تعمل على نفس المنوال السابق ويأتي التفاح على رأس قائمة تلك الفواكه.
الوقاية من اضطرابات الهضم
تبين أن للألياف الموجودة داخل التفاح دور كبير في تحسين عملية الهضم والتقليل من مشاكل المرافقة للهضم كالاضطرابات والإمساك ويساعد في إفراز العصارات الهاضمة بشكل منتظم والمساهمة في الامتصاص المنتظم للعناصر الغذائية المهضومة.
ملخص الدراسات
بعد إجراء دراسات على أشخاص تناولوا التفاح قبل الطعام فلوحظ تحسن بعملية الهضم لديهم وتم إثبات مدى فاعلية التفاح والالياف بتلك العملية
المجموعة الثانية: المكملات
لا يقتصر دور التفاح على الوقاية من الأمراض فحسب! بل له دور كبير في تحسين صحة الجسم في مختلف النواحي فنجد في تناول التفاح الفوائد التالية:
حماية الأسنان
يساعد التفاح على حماية اللثة والأسنان وتنظيفها وقتل البكتريا وتطهير الأسنان بالكامل! التفاح يحوي على الألياف بنسبة تساهم في تنظيف الأسنان وحمايها والحصول على أسنان بيضاء.
حماية الأمعاء
يساعد التفاح بشكل على تحسين أداء الأمعاء ومعالجة البكتريا التي تنمو بشكل أساسي في الأمعاء. لذلك يساهم التفاح في تحسين عملية امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
تحسين الصحة البدنية
يساهم التفاح في تحسين من صحة الجسم والعضلات والتقليل من أضرار الضعف والوهن التي تصيب الجسم! لذلك في حال شعرت بضعف تناول الفواكه والتفاح بشكل رئيسي للشعور بتحسن.
الحماية من الروماتيزم
ثبت مدى تأثير التفاح على علاج مرض الروماتيزم ومشاكل التهاب المفاصل بشكل فعال نظراً لاحتواء التفاح على عناصر فعالة كالكيروسيتين والميرستين.
تحسين صحة البشرة
يلعب التفاح دوراً هاماً للحفاظ على نضارة البشرة لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومعالجة آثار التقدم بالعمر التي تظهر على الجلد والبشرة. يساعد التفاح على تحسين الدورة الدموية في البشرة وبذلك تبدو أكثر نضارة.
تحسين أداء الحمية
لا بد لنظام الحمية الغذائية المتبع أن يحتوي على كميات متوازنة من العناصر الغذائية! ويساعد التفاح بتحسين توازن النظام الغذائي الجديد جنباً إلى جنب مع قائمة الأطعمة الأخرى وكبح الشعور بالجوع.
علاج تساقط الشعر
التفاح مخزن الفيتامينات كفيتامين (A) : الذي له دور كبير في تقوية الشعر ومعالجة مشاكل الشعر كالتقصف والتساقط وبذلك يساهم التفاح بنمو الشعر وتقويته.
تحسين الرؤية
للتفاح دور ملحوظ في تحين الرؤية بشكل مباشر لاحتوائه على مضادات الأكسدة والتي تعمل على تحسين أداء الوظائف المختلفة للجسم.
علاج السموم
يلعب التفاح دوراً كبيراً في تخليص الجسم من تلك السموم الناجمة عن نمط الغذاء الخاطئ ويقضي عليها بنسب معينة! لذلك للتخلص من كل السموم يجب أولاً الإقلال من تناول الأطعمة الضارة وتناول التفاح بشكل منتظم.
صحي للعظام
نظراً لاحتواء التفاح على نسبة من الكالسيوم بذلك يساعد على الحفاظ على صحة العظام. ينصح بإعطاء الأطفال في مرحلة النمو التفاح بالاستمرار ليساهم بشكل ملحوظ بتحسين نمو وتقوية عظامهم.
فوائد عامة
فيتامين c
حماية المفاصل، وتحسين الدورة الدموية.
فيتامين A
له فوائد عديدة وكثيرة على الجلد ومحاربة البكتريا وتقوية مناعة الجسم.
علينا من اليوم و صاعداً اضافة كلمة مخزن الفيتامينات بعد التفاح مباشرة!
إن التفاح مخزن الفيتامينات فعلاً و فوائده عديدة و لا أظن أن اعطيناه حقه.
أضرار و مخاطر التفاح مخزن الفيتامينات
لا يقتصر دور التفاح مخزن الفيتامينات على الفوائد الصحية فحسب بل له العديد من الأضرار وقد يسبب في مشاكل صحية متنوعة!
فإن أي غذاء حتى لو كان صحياً قد يؤدي تناوله بكثرة إلى ضرر أكثر من منافع لذلك يجب التنويه إلى الأضرار الناجمة عن تناول التفاح بكميات كبيرة جداً:
السكريات
ذلك صحيح، التفاح يحوي نسبة جيدة من السكريات يمنح الجسم حاجته الكافية منها دون أضرار جانبية! لكن إن الزيادة من تناول التفاح ينجم عنه زيادة في نسبة السكريات بشكل ملحوظ.
السعرات الحرارية
إن آخر معلومة قد تخطر على بال أحد أن الإكثار من تناول التفاح سيؤدي إلى زيادة نسبة الحريرات في الجسم فكيف يصح ذلك؟ إن الأمر بغاية البساطة فقط عبارة عن حسابات بسيطة: يحوي (100 g) من التفاح على 50 سعرة حرارية وتعادل تفاحة متوسطة الحجم عند تناول 10 تفاحات يومياً (وتلك كمية كبيرة) سيصبح عدد السعرات الحرارية الدخلة إلى الجسم يعادل (500) سعرة حرارية عدا عن كمية السكريات التي زادت أيضاً بشكل ملحوظ.
السيانيد
لقد ثبت بالدراسات احتواء بذور التفاح على مادة السيانيد السامة وعند تناول تلك البذور بالخطأ قد تؤدي إلى مخاطر خاصة عند الإكثار من تناولها! لذلك ينصح أولاً بعد الإكثار من تناول التفاح وثانياً التخلص من البذور بتقطيع التفاح قبل تناوله.
سكر السوربيتول
تناول كميات كبيرة من التفاح يؤدي إلى زيادة سكر الغلوكوز! والذي ينتج عنه زيادة نسبة السوربيتول مما يصيب الشخص باضطرابات بالمعدة والأمعاء والقولون.
نصائح وإرشادات
يجب عدم الإكثار من تناول التفاح في اليوم.
يفضل التنوع بأنواع أخرى من الفواكه بالأخص ممن يحافظون على نظام صحي معين.
يجب غسل التفاح جيداً قبل تناوله بسبب وجود بعض المبيدات الحشرية العالقة على الثمار.
عدم تناول بذور التفاح والتخلص منها نظراً لاحتوائها على مادة السيانيد.
المحافظة على تناول التفاح بشكل منتظم لما له من فوائد مع التركيز على تناوله بكميات مناسبة بحيث لا تسبب ضرراً للجسم.
0 تعليقات